الصديقة فاطمة محمد من اليمن تشاركنا بوح قلمها
_______________________
بعد أن توفيت والداتي بحادث سيارة ؛
لم تمضي سوى شهور قليلة على رحيلها عنا حتى جاءنا أبي بعروسته الجميلة التي كانت تخفي وجهها الحقيقي خلف تلك الإبتسامة الزائفة كانت تحاول التودد إلينا دائماً بعباراتها السخيفة و قد نجحت بذلك فقد إنحازت لها أختي الأصغر مني بعامين والأغبى مني بأعوام
فقد كانت تدللها وتعطيها الكثير من الهدايا وتثني عليها بكثير من عبارات المديح تلك وكنت أعلم أنها بهذه الحركات الخبيثة تريد أن تضمني إليها ولكني كنت أذكى بكثير من أن أقع في فخها اللعين
أعلم أنها كانتت تريد أن تحل محل أمي ولكن هيهات أن يكون لها ما تريد ؛ كرهت أبي بشدة لأنه جاءنا بها إلى البيت ولطالما حاولت أن أظهر لأبي وجهها الحقيقي ولكن دون جدوى فقد أصابت أبي بتعويذة فلا يرى إلا محاسنها وحسن نيتها
حين كنت أتكلم مع جدتي _والدة أمي _ على الهاتف كنت أخبرها أن تأخذني إليها فأنا لا عدت أحتمل العيش مع تلك المرأة كانت تخبرني أنها ستأخذني إليها ولكن في الوقت المناسب ؛ مرت الشهور ولم يأتِ ذاك الوقت المنتظر !
ومع مرور تلك الشهور لم ترنا بعد تلك الساحرة وجهها الحقيقي
بل كانت كل يوم تُزيد من توتري بحركاتها اللطيفة كانت تتقمص دور الأم بكل تفاصيله فقد كانت تأتي معنا إلى المدرسة حين يكون إجتماع لأولياء الأمور و حين ترى علاماتنا الدارسية عالية كانت تقيم حفل بهذه المناسبة العظيمة كما أنها كانت تستيقظ كل فجر لتعد لنا الإفطار وتجهز لنا الزي المدرسي و حين يأتي يوم الجمعة حيث نذهب لزيارة جدتي كانت تجهز لنا أفضل الملابس وتعد لنا أشهى الأطباق فنحن سنغيب عنها حتى اليوم التالي ؛ كنت أحاول أن أجد ولو ثغرة بسيطة أثبت فيها أنها إمرأة شريرة وأنها جاءت لتأخذ مكان أمي وسلب أبي منا ولكنني لم أكن أجد شيئا فيجن جنوني فتراني حينا أصرخ في وجهها بلا سبب ؛
فأنا منذ صغري أعلم أن زوجة الأب دائما ما تخبئ خبثها وحقدها خلف قناعها المخادع كما هو الحال في قصة سندريلا وبياض الثلج والعديد من القصص والروايات فكيف لي الآن أن أقنع نفسي بأنها ليست كذلك وإنما جاءت لتكون لنا سندا وعونا لنا من بعد أمي كما يقول أبي والجميع ؛ ألم يكن من ضمن الطبيعة أن تكون كل فتاة كارهة لزوجة أبيها وأن زوجة الأب هذه يجب أن تكون إمراة ذو وجهين لا تستطيع تحمل أطفال زوجها الأبرياء و أن كل ما تريده هو السيطرة على والدهم وممتلكاته !
فكيف لزوجة الأب هذه أن تكون بهذه المثالية ؟
كيف لها أن تكون بهذه اللطافة والطيبة ؟
مع كل محاولة جادة منها بالتقرب مني كنت أصدها بقوة خائفة أن تأتي يوما وتظهر لنا الجانب الحقيقي منها
و مع كل محاولة إعتناء منها كنت أقابل كل ذاك بزجر وبرود
خائفة أن أتمسك بها فتنسيني أمي ..
مع كل محاولة إهتمام وعطف و حنان منها كنت أنا أتعمد تجاهل كل ذلك و لطالما كنت أسأل نفسي أيعقل أن كل تلك الأساطير هي فقط مجرد أساطير ولا تمس واقعنا بشيء أم أن تلك المرأة التي أتتنا هي الوحيدة من كسرت هذه القاعدة لتصبح بهذا أول زوجة أب مثالية ؟ أم ربما هي ملاك أرسلته لنا أمي من السماء للإعتناء بنا! وكنت أحاول أن أمنع قلبي من أن يتقبل كل ما فعلته لأجلي ولكن مع كل تصرف أمومي كانت تفعله كان عقلي _قبل قلبي _يرفض كل هذا الجحود الذي كنت أقابلها به لذا قررت الإعتراف أخيرا أنها زوجة أب ليست كمثيلاتها و أقنعت نفسي أنها مرسلة إلينا من السماء ؛ لازلت مصرة أنها لن تكون كأمي ولكنها خير عون أختاره لنا أبي من بعد أمي ..
_______________________
بعد أن توفيت والداتي بحادث سيارة ؛
لم تمضي سوى شهور قليلة على رحيلها عنا حتى جاءنا أبي بعروسته الجميلة التي كانت تخفي وجهها الحقيقي خلف تلك الإبتسامة الزائفة كانت تحاول التودد إلينا دائماً بعباراتها السخيفة و قد نجحت بذلك فقد إنحازت لها أختي الأصغر مني بعامين والأغبى مني بأعوام
فقد كانت تدللها وتعطيها الكثير من الهدايا وتثني عليها بكثير من عبارات المديح تلك وكنت أعلم أنها بهذه الحركات الخبيثة تريد أن تضمني إليها ولكني كنت أذكى بكثير من أن أقع في فخها اللعين
أعلم أنها كانتت تريد أن تحل محل أمي ولكن هيهات أن يكون لها ما تريد ؛ كرهت أبي بشدة لأنه جاءنا بها إلى البيت ولطالما حاولت أن أظهر لأبي وجهها الحقيقي ولكن دون جدوى فقد أصابت أبي بتعويذة فلا يرى إلا محاسنها وحسن نيتها
حين كنت أتكلم مع جدتي _والدة أمي _ على الهاتف كنت أخبرها أن تأخذني إليها فأنا لا عدت أحتمل العيش مع تلك المرأة كانت تخبرني أنها ستأخذني إليها ولكن في الوقت المناسب ؛ مرت الشهور ولم يأتِ ذاك الوقت المنتظر !
ومع مرور تلك الشهور لم ترنا بعد تلك الساحرة وجهها الحقيقي
بل كانت كل يوم تُزيد من توتري بحركاتها اللطيفة كانت تتقمص دور الأم بكل تفاصيله فقد كانت تأتي معنا إلى المدرسة حين يكون إجتماع لأولياء الأمور و حين ترى علاماتنا الدارسية عالية كانت تقيم حفل بهذه المناسبة العظيمة كما أنها كانت تستيقظ كل فجر لتعد لنا الإفطار وتجهز لنا الزي المدرسي و حين يأتي يوم الجمعة حيث نذهب لزيارة جدتي كانت تجهز لنا أفضل الملابس وتعد لنا أشهى الأطباق فنحن سنغيب عنها حتى اليوم التالي ؛ كنت أحاول أن أجد ولو ثغرة بسيطة أثبت فيها أنها إمرأة شريرة وأنها جاءت لتأخذ مكان أمي وسلب أبي منا ولكنني لم أكن أجد شيئا فيجن جنوني فتراني حينا أصرخ في وجهها بلا سبب ؛
فأنا منذ صغري أعلم أن زوجة الأب دائما ما تخبئ خبثها وحقدها خلف قناعها المخادع كما هو الحال في قصة سندريلا وبياض الثلج والعديد من القصص والروايات فكيف لي الآن أن أقنع نفسي بأنها ليست كذلك وإنما جاءت لتكون لنا سندا وعونا لنا من بعد أمي كما يقول أبي والجميع ؛ ألم يكن من ضمن الطبيعة أن تكون كل فتاة كارهة لزوجة أبيها وأن زوجة الأب هذه يجب أن تكون إمراة ذو وجهين لا تستطيع تحمل أطفال زوجها الأبرياء و أن كل ما تريده هو السيطرة على والدهم وممتلكاته !
فكيف لزوجة الأب هذه أن تكون بهذه المثالية ؟
كيف لها أن تكون بهذه اللطافة والطيبة ؟
مع كل محاولة جادة منها بالتقرب مني كنت أصدها بقوة خائفة أن تأتي يوما وتظهر لنا الجانب الحقيقي منها
و مع كل محاولة إعتناء منها كنت أقابل كل ذاك بزجر وبرود
خائفة أن أتمسك بها فتنسيني أمي ..
مع كل محاولة إهتمام وعطف و حنان منها كنت أنا أتعمد تجاهل كل ذلك و لطالما كنت أسأل نفسي أيعقل أن كل تلك الأساطير هي فقط مجرد أساطير ولا تمس واقعنا بشيء أم أن تلك المرأة التي أتتنا هي الوحيدة من كسرت هذه القاعدة لتصبح بهذا أول زوجة أب مثالية ؟ أم ربما هي ملاك أرسلته لنا أمي من السماء للإعتناء بنا! وكنت أحاول أن أمنع قلبي من أن يتقبل كل ما فعلته لأجلي ولكن مع كل تصرف أمومي كانت تفعله كان عقلي _قبل قلبي _يرفض كل هذا الجحود الذي كنت أقابلها به لذا قررت الإعتراف أخيرا أنها زوجة أب ليست كمثيلاتها و أقنعت نفسي أنها مرسلة إلينا من السماء ؛ لازلت مصرة أنها لن تكون كأمي ولكنها خير عون أختاره لنا أبي من بعد أمي ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق