إنضم إلينا

رشيد امير يكتب لنا



بين لحظات الإنكسار المؤلمة، تلك التي نعيشها دهرا. وهزات الحزن الخانقة، التي تؤزنا أزًّا... تختفي شذرات من نور، شذرات من خام من أمل... شذرات تكشفها الهزة، وتفضحها اللحظة، تجليها ... فقط لو انتبهنا لها.
إن في الحزن والإنكسار لذة نخطيها دوما، لذة لو علمنا حقيقتها في وقت حزننا، لتمنينا الحزن رفيقا، والإنكسار وطنا نرتع بين هزاته ولحظاته.
إنك حين تنكسر، وحين تحزن، وحين تشعر بذاك القلب يعتصر، وتلك العظام حول صدرك تضيق، ستشعر حينها بشيء عجيب.. قد لا تفهمه... قد تنكره حتى!... ولكنه موجود.
إنه يشبه الخضوع، استسلام لذيذ، لذات أعظم، تشعر لحظة حزنك بأنها وحدها تشعر بك، تشد على أزرك، تهبك الثبات لتجاوز اللحظة الأبدية للانكسار، تجبر خاطرك... وتثبتك.
إن هذا الإحساس هو أجمل صور العبودية لله تعالى.
الله الذي يعلم ما تختلج به الصدور، وما يوجع القلوب.
الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.
أنت تشك بكلامي! حسنا خذ ساعة من زمنك. افتح مصحفك، وتدبر قصص المرسلين، تدبر بالأخص قصص أولي العزم من الرسل.
انظر للحزن يحيط بأرواحهم، يؤدب نفوسهم، يروض نزعة السعادة الزائفة التي تسكنهم، فأدركوا في لحظة انكسار، أن كل سعادة الدنيا لا تساوي لحظة انكسار بين يدي الجبار سبحانه وتعالى.













شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق